الصمت بين الأزواج يغذي الطلاق الروحي

ابتدي بسلامي قبل كلامي

سلااااااااام

كيف حالكم ؟


اتمنى الموضوع ينال اعجابكم



الحياة الزوجية كسائر العلاقات الاخرى تتعرض لفترات فتور وبرود وصمت بين الزوجين وإذا لم ينتبه احد الطرفين ويحاول إسعاف

الوضع ومعالجة الخلل فإن النتيجة هي جفاف عاطفي وتباعد وجداني ولا نبالغ لو قلنا بإن الملل أو الخرس الزوجي قد يؤدي في كثير

من الأحيان إلى طلاق روحي بين الزوجين وإن استمرا في العيش معا فسنجد إنهما يعيشان تحت سقف واحد ولكنهما منفصلان معنوياً

وتلجأ الزوجة إلى استعمال الأبناء كسفراء دائمين أو متجولين بينها وبين زوجها وغالبا ما يسبب صمت الزوج قلق المرأة فالكلام عند

المرأة تعبير عم الاهتمام والشوق أما الرجل فنظرته تختلف تماما حيث يرى البيت مكان الاسرخاء والراحة بعد عناء وتعب يوم كامل .



الحياة حوار ونقاش :

فالمرأة بطبيعتها تحب الزوج الباسم الذي يعيش كل أوقاته في مرح وضحك ولا تحب الرجل النكدي

الصامت الذي يشعر بأن الصمت هو الباب الذي يبعد عنه كل المشاكل فالحياة حوار ونقاش والصمت

سلاح الضعفاء ولا تحب المرأة أبداً الزوج الضعيف وحتى لو كانت هناك مشاكل بين الزوج وزوجته

فالصمت يزيد من تعقيد الأمور وإذا كان سببه وجود مشكلة فالأفضل المبادرة بحلها ومناقشتها لأن

السكوت يزيد الأمور تعقيدا .




ويشير علماء الاحتماع :

أن الأسباب التي تدفع الزوج لأن يعامل زوجته بطريقة سيئة ويمتنع عن الحديث معها هي البيئة الحقيقية

للزوج فعلى سبيل المثال عندما يشاهد الطفل أباه وهو يعامل أمه بهذه الطريقة تظل الصورة مطبوعة في

خياله حتى عندما يتزوج فيعتقد أن تلك هي الطريقة المثلى للتعامل مع المرأة وهناك فرق بين الكراهية

والنفور فالشائع أن يكون هناك نفور بين الزوجين في مرحلة أو أخرى من تاريخ زواجهما لكن الكراهية

تسبب أذى بدنياً ومادياً ونفسياً ومعنوياً وقد يحدث أحيانا نفور بين الأزواج مع طول فترة الزواج نتيجة

لأسباب مختلفة منها عدم الصراحة والوضوح بين الطرفين أو عدم التجديد والروتين والرتابة في العلاقة

الزوجية وأن الصمت بين الأزواج نوع من زهد أحدهما في الآخر لأن امتلاك الشيء يؤدي إلى الزهد

فيه بمعنى أنه قبل الزواج كانت هناك جاذبية معينة لدى كل طرف تجاه الآخر ولكن بعد الزواج تقل هذه

الجاذبية نتيجة لثبات المظهر حيث يألف الزوج رؤية زوجته وعادة ما يبدأ الصمت عندما لايجد الزوج

المظهر الجميل للزوجة لأنه لو تكلم فسيكون كلامه نقداً ولذلك فإن الصمت عند الرجل ليس دليلا على

الرضا وإنما هو أحيانا بديل عن النقد .



طرق العلاج :

هناك نقاط بسيطة لو حاول تطبيقها كلا الزوجين فسيلاحظان تغيراً جذرياً في علاقتهما الصامتة ومنها

مثلا : اللباقة في الحديث الجذاب وإثارة الموضوعات الشيقة وعرضها بصورة لطيفة لا تثير الجدل .

تجديد وترتيب الأثاث وتنويع الديكورات في المنزل .

الابتعاد ولو لفترة مؤقتة ليتم الاشتياق .

لابد أن يكون الزوج متجدداً ومتغيراً فكما يحب من زوجته أن تتجمل له عليه أن يجيد الطرق التي

يتجمل فيها لزوجته .

على الزوجة ألا تشعر زوجها بأنه في حالة استجواب وعليها أن تختار الحديث المناسب قبل أن

تشتكي من صمته فليس من المعقول أن يكون كل مفردات حديثهما قائمة من الطلبات الي لا

تنتهي .

أن التوفيق الزوجي مطلوب فلابد أن يكون هناك تشابه في ميول الزوج والزوجة والطابائع بينهما

ليكمل أحدهما الآخر وبالتالي يسود الحب والفهم المتبادل بينهما حتى إذا صمت الزوج نجد زوجته

المتفاهمة تعرف جيداً سبب هذا الصمت وتحاول بذكائها تغير هذا السلوك .



نصيحتي لك :

طبيعة الأنثى تحب أن تسمع كلمات الاشتياق من زوجها لذا كُن على اتصال بها قلها بصدق إنك

مشتاق جدا إليها وللعودة إلى البيت ورؤيتها .

أخيرا لا ننسى أهمية الدعاء وذكر الله في جميع الأوقات لأنه يريح النفس ويشعرها بالطمأنينة .



مني لكم اجمل واحلى تحياتي


مغرورة بس معذورة